التقويم المستمر بين الواقع والمأمول
إن ما يشهده العالم من تطور في شتى المجالات وما يسمى بعصر الثورة المعرفية جعل دول العالم بأسره تتلاحق في تطوير البنية الأساسية في التعليم باعتبارها احد الاتجاهات التربوية المعاصرة وذات التأثير على عملية التعليم والتعلم ووزارة التعليم في المملكة العربية السعودية اولت هذا الجانب جل اهتمامها فكان لها خطوات موفقة لتطوير التعليم فبدأت بالوقوف على معطيات الوضع التعليمي الحالي وتحديد مدى مطابقة مخرجاته للأهداف المنشودة واتخذت كافة القرارات والاجراءات التي تساهم في تطوير مخرجات العملية التربوية والتعليمية وتحقق الجودة في التعليم ومنها تطوير المقررات الدراسية والتدريب المهني للمعلمين وتهيئة البيئة المدرسية المناسبة للتعلم فيجب علينا ان نساهم في حركة التغيير والتطوير كي نحقق الاهداف ونسعى الى خلق جيل متعلم له دور ايجابي في خدمة الدين والوطن ولهذا يتغير دور المعلم والمتعلم في ضل التغيرات التربوية في اساليب التقويم وطرائق التدريس فليس الهدف ان يتعلم المتعلم المهارات والحقائق الاساسية بل الهدف هو الفهم العمليق لما يتعلمه والمبني على أداءات واقعيه مربوطة بالحياة.
وقد اجمع كثير من الباحثين والمهتمين بالتربية والتعليم وصناع القرار على ان معظم الاختبارات الحالية التي تجرى بالمدارس لا تستهدف المهارات والقدرات التي يحتاج ان ينميها المتعلمون كي ينجحوا في حياتهم لاحقا وفي دراستهم حاليا وقد اثبتت الدارسات والبحوث العلمية ان الاختبارات التقليدية قد عجزت عن اختبار مهارات التفكير العليا وتلمس قدرا ت المتعلمين على أداء مهام حقيقية ومرتبطة بالواقع وان الاتجاهات الحديثة للتقويم جاءت نتيجة لتغير مفهوم التعلم من السلوكي الى البنائي.
فيجب على المعلم تغيير ممارساته التقويمية واساليبها واستخدام ادوات تقويم واقعيه مبنية على أداء الطالب وممارسته للمعرفة في مجال الحياة .
كتبته /ناهد السالم
يعطيك العافيه
ماقصرتي
🌹
إعجابإعجاب
الله يعافيك أ نوف
إعجابإعجاب